يُعتبر الضياع في الحياة المهنية أمراً طبيعياً، لكن المهمّ العمل على حلّ هذه المشكلة، وإليك بعض الطرق لمساعدتك:
1- حلّل أسلوب عملك: هل أنت شخص يميل إلى التأجيل أو المبادرة؟
إذا كنت شخصاً يميل إلى المماطلة أو التأجيل، أي شخصاً يترك الأمور المطلوبة منه حتى اللحظة الأخيرة، وينتظر المسؤول عنه ليقول له ما يجب أن يفعله، يمكنك أن تعمل كموظف في شركة.
أمّا إذا كنت شخصاً يبادر، أي يخرج بأفكار جديدة وإبداعية يمكن أن تساعدك في بدء عملك الخاص من دون الحاجة إلى شخص يخبرك بما يجب فعله، فيمكن أن تكون رائد أعمال أو مسؤولاً.
2- اعرف ما تحبّ القيام به في وقت فراغك، فأحياناً هواية ما يمكن أن تقودك لبناء مهنة:
العديد من الفنانين المشهورين ولاعبي كرة القدم والمغنين اعتادوا على القيام بهذه الأمور كهواية، لكنّها أصبحت لاحقاً مهنتهم الأساسية، ومصدراً للدخل، ويمكن أن ينطبق هذا الأمر عليك أيضاً.
3- اعرف الأمور التي تفضّلها اجتماعياً: هل تحبّ العمل مع أفراد آخرين أو بمفردك؟
إذا كنت تفضّل العمل بمفردك، فيمكن للوظائف التي تتطلّب العمل عبر الكمبيوتر أو باستخدام القلم والورقة أن تكون مناسبة لك، مثل أن تكون كاتباً، محاسباً، مصمم غرافيك، أو تكنولوجيا المعلوماتية…
أمّا إذا كنت تحبّ العمل مع الآخرين، فأنت مناسب لأي عمل يكون فيه التواصل ضرورياً، مثل أن تكون أستاذاً، أو نادلاً في مطعم، أو مندوب مبيعات…
4- اسأل أصحاب الخبرة في مجال عملٍ تعتقد أنّك تنتمي إليه:
من المهمّ جداً أن تسأل أشخاصاً يعملون في مجال قد تكون مهتماً به، لأنّ بإمكانهم مساعدتك على معرفة أيّ شيء عن عملهم. عليك فقط أن تطلب مساعدتهم.
5- احصل على فترة تدريب أو فترة تجريبية: قم بتقييم الوظيفة من خلال تجربتها:
تُعدّ هذه أفضل طريقة لتعرف ما إذا كنت تحبّ هذا العمل حقاً وإذا كنت الشخص المناسب للقيام به. فإن اختبار الوظيفة بنفسك يساعدك على معرفة ما إذا كنت تريد الاستمرار بالقيام بها أو لا. لذلك، يمكن للتدريب أو للتجارب التي تحصل بدون مقابل مادي أن تساعدك، خصوصاً إذا كنت قد تخرّجت حديثاً.
6- تأكد من أن حياتك المهنية تتلاءم مع شخصيتك وأسلوب حياتك:
إذا كنت شخصاً انطوائياً يحبّ قضاء الوقت بمفرده مثلاً، فمن غير المتوقع أن تصبح مشهوراً عبر “يوتيوب” (youtuber) أو أن تكون ممثلاً كوميدياً أو شخصاً يقدّم برامج حوارية. قد يكون من الأفضل لك أن تعمل في مكتب، أو تمارس عملاً عن بُعد بمفردك، فمسيرتك المهنية يجب أن تناسب شخصيتك كي تنجح وتحبّ ما تقوم به.
7- ضع خطّة أو قائمة أمنيات مع تفاصيل متعلّقة بالوظيفة التي تراها مثالية بالنسبة إليك:
التخطيط يجعل إنجازاتك المستقبليّة أسهل، ويمكن تنفيذها بشكل أكبر. فقد يساعدك كثيراً أن تكتب ما تتخيّل نفسك تقوم به، أو البيئة التي ستعمل فيها.
8- كُن منفتحاً على الأمور التي لا تتوقّعها، فكلّ يوم يشكّل فرصة جديدة لأمر ما:
مهما كنت تشعر بالضياع في حياتك المهنية، يمكن أن تتلقّى فرصة في أحد الأيام تغيّر حياتك كلّها، وليس مسيرتك المهنية فقط. لذلك أبقِ دائماً خياراتك مفتوحة على تحديات وتجارب جديدة.